Header Ads

لو أردت تلخيص تجربتي مع شبكة الصحفيين الدوليين!


حالة صحية مرت على العراق بعد عام 2003، تجلّت بكثرة المؤسسات الإعلامية مع سلبيات البعض منها وعدم استقلالية البعض الآخر والتشكيك بمصداقية الأخريات فشكا مجال الإعلام في العراق من تخمة وتوسّع ومن تنافس ما بين محبّي مهنة المتاعب الجميلة، كما أُطلق عليها دائماً.
فالعمل وما يقدمه الصحفي من ثمار ما يتعلمه كل يوم هو التنافس الصحيح في هذا المجال عكس ما يكون التنافس الذي يبنى على القيل والقال فهو لا يتعدى أن يكون زوبعة فارغة تحرم صاحبها الحصول على ثمار أي تجربة جيدة محترفة.
كثرة التجارب في مهنة الإعلام والصحافة هي كفيلة بزيادة المعرفة بهذا المجال الذي يحتاج الى أفكار واسعة ودائرية على كل المجالات حتى يستطيع أن يقدّم إنتاجه الصحفي بشكل مفهوم من قبله ويفهم القارئ والمطلع على ما أوضحه تحقيقه الصحفي أو قصته أو تقريره المرئي أو المسموع وكذلك في باقي ادوات الصحافة.
في بعض الأحيان تبقى هناك التجربة - هي الكفيلة بتحويل حياتك المهنية في عالم الاعلام والصحافة الى حياة مليئة بالعطاء والعمل ومواكبة التطوات والحداثة في هذا المجال - لذلك أكتب أنا عن أهم وأفضل تجربة لي في عالم الإعلام والصحافة في سطور متواضعة بحق شبكة الصحفيين الدوليين.
بدايتي والتغيير نحو النجاح
بدأت مع شبكة الصحفيين الدوليين في عام 2012 بعد أن حظيت بفرصة لم أكن أتصورها أنها ستكون الخطوة الاولى نحو ما حققته وما زلت أحققه بتواضع في مهنتي. فكانت بدايتها مع دورة عبر موقعها وصفحة إلكترونية حول تغطية قضايا الخدمات العامة وهي عبارة عن ورشة عمل متكاملة للتصوير والكتابة الصحفية وعمل اللقاءات والقصص المصورة تمهيداً لورشة تدريبية على أرض الواقع، لأفوز بعدها من بين أكثر من 100 متسابق بمقعد في ورشتين تدريبيتين بالعاصمة الاردنية حول الصحافة الاستقصائية بجانب زملاء عرب من ست دول ضمن مشروع الشبكة في الشرق الأوسط وجنوب أفريقيا مع خيرة المدربين الدوليين. من ذالك الوقت بدأت أضع قدمي في بحر الصحافة الاستقصائية وعملت على تطبيق صحافة البيانات الانفوجرافيك وعشت تجربة لمعرفة هذه المهنة وجديدها بعين خارجة عن عين الواقع المتواضع الذي أعيش فيه.
بعد ذلك صار عندي يقين بأن الخوض في فرص دولية في مهنة الصحافة والإعلام هو أساس لبناء شخصية إعلامية صحفية قادرة على مواكبة الحداثة بصورة ناجحة؛ وهنا أقول بأنه ليس شرطاً أن يحصل الصحفي على ورشة عمل أو غيرها بل يمكن أن يمارس هذا الامر عن طريق العمل مع زميل له في أي دولة عربية أو غيرها لعمل تحقيق صحفي مشترك. وهذا أيضاً ما تعلمته من الشبكة بعد اختياري عند نهاية الورشتين السابق ذكرهما بكلامي لأحضر ورشتين تدريبيتين أيضاً بالصحافة الاستقصائية العابرة للحدود في المملكة المغربية لأكون ضمن مجموعة من خيرة الصحفيين العرب تحت إشراف المركز الدولي للصحفيين لأُنجز تحقيقي الاستقصائي عن زواج القاصرات (تحت رعاية القانون..قاصرات تُنتهك براءتهن )مع الزميل اسماعيل عزام من المغرب وحنان خندقجي من الأردن ليكون تقرير مشترك بين العراق والاردن والمغرب عن هذا الموضوع.
أربعة ورش عمل مكثفة حصلت عليها من المركز الدولي للصحفيين غيرت حياتي المهنية بصورة كبيرة ولم أتوقف عند هذا المقدار فقط بل صار عندي الموقع الرسمي للشبكة وملحقاته هو الشغل الشاغل في كل حين من أجل التعلم والتعلم فكل ما يطرح من مواضيع زادت معرفتي وآدائي المهني وحصلت على فرص عمل جيدة ومازال الطموح أكبر واستطعت من خلالها تطبيق ما تعلمته بكل بساطة فضلاً عن فرص العمل التي يطرحها بين الحين والآخر.
حققت حلمي ومركز التوجيه جعله مميزاً!
استطعت خلال الفترة الماضية  أن أؤسس مشروع إعلامي خاص بي مع مجموعة من الصحفيين الشباب بهدف خلق مساحة صحفية متكاملة بعيدة عن تطبيق سياسة المؤسسة التي نعمل بها فصارت منبراً لحرية ما نعمل وما نطرح، دائماً ضمن الاطار القانوني والمهني للصحافة والإعلام فأسست وكالة إخبارية (وكالة اكد نيوز للانباء) وعملت مع زملائي على إثرائها بالأخبار ولكن بصورة أستطيع أن أقول عنها بسيطة ومتواضعة؛ إلى ان جاءتني فرصة ذهبية أخرى أثناء اختياري في برنامج (مركز التوجيه بدورته الثانية) التابع لشبكة الصحفيين الدوليين، الذي كان الكفيل بتحويل مشروعي وما أعمل عليه إلى مشروع أستطيع أن أنافس به الكثير من الوكالات الإخبارية. ذلك فضلاً عن خلق فريق صحفي شبابي أرى نجاحي من خلاله.
برنامج مركز التوجيه كان القفزة النوعية لمشروعي حيث استطعت من خلاله التغلب على الكثير من العقبات والعمل على وضع خطط استراتيجية مستقبلية تضمن نجاحه فحققت فيه الكثير من التقدم وحققت شراكات مهنية وعقدت ورش عمل لخلق فريق متكامل لإثراء المشروع، فضلاً عن التغيرات الكثيرة التي قمت بها على الموقع وإضافات جوهرية استطعت من خلالها أن أصنع موقعاً ومشروعا ًبعيداً عن المواقع الاخبارية الروتينية يحتوي على التحقيقات الاستقصائية والقصص الصحفية وصحافة البيانات الانفوجرافيك وباقي الاقسام، ومازال العمل جاري بعد إضافة قناة أكد المرئية على اليوتيوب الى المشروع كقناة إخبارية منوعة عبر الانترنت والعمل جاري على تأسيس إذاعة أكد أون لاين أيضاً.
مقالات من نوع آخر
من واجبات مركز التوجيه كتابة مقالات إعلامية وصحفية، الأمر الذي أجبرني وأمتعني بالبحث والقراءة لأكتب مقالات من نوع آخر، مواضيع مهمّة وذات منفعة. فكتبت مقالة كيف يمكن لمشروعك الإعلامي أن يكُتب له النجاح.. بلا هذه العناصر! ومقالتيالصحافة الإندماجية في العالم العربي.. ضرورة في زمن التهجير القسري! وهي من ضمن أهم المقالات التي كتبتها وحققت انتشار وجعلتني أقرأ عن هذا الموضوع وأطلق دورة متكاملة للتدريب حول ذات الموضوع، إضافةً الى مقالتي كيف تكون صحفي متخصص في مجال الصحافة النفطية؟ والتي تركز على أهم الخطوات والنصائح للخوض في مضمار الصحافة النفطية في زمن فقرها واحتياجنا لها ، حتى وصلت الى كتابة هذه المقالة وهدفي الاستمرار بكتابة المقالات التدريبية في عالم الاعلام والصحافة.
نصيحة من تلميذ
مازلت أقرّ وأعترف بأني تلميذ صغير في عالم الإعلام والصحافة وأحتاج الى الكثير من الدروس والورش والعمل الدؤوب لأستطيع أن القّب بكنية مهنتي، ليس شرطاً ان يحصل الشخص على ورش تدريبية واقعية حتى يستطيع أن يحقق ما حققته من أشياء كبيرة عندي شخصياً، فموقع الشبكة مليء بالنصائح والدروس وورش العمل التي تؤهل المبتدأ على أن يكون محترفاً، فضلاً عن الفرص التي يطرحها يومياً وكلها كفيلة بأن تصنع إعلام مهني محترف لأي شخص يرغب أن يكون مميزاً في مهنته فعلاً وقولاً.
ختاماً لمقالي هذا واستمراراً مع الشبكة أقول كل هذه السنوات التي قضيتها بمجالي الاعلامي والصحفي، حصلت على الكثير من التجارب وورش العمل إلاّ أن تجربتي مع المركز تبقى هي الذهبية تصبّ في عمق حياتي المهنية وتوسيع تفكيري ومداركي بانشاء مشاريع جديدة تلائم تطورات العصر؛ ذلك فضلاً عن خلق جيل صحفي شبابي يعالج أخطاء التغير المفاجئ في بلدي العراق ورسم طريق صحيح للعمل الاعلامي والصحفي.

ليست هناك تعليقات

يتم التشغيل بواسطة Blogger.