أصحاء الضمائر في زنزانة العقلاء
زيد الفتلاوي
الاصحاء يحاربونهم لتكون النتيجة "مجانين"
الشعوذة والسحر والروحانيات تزيد من حالة الكثير جنونا
6 ملايين مصاب في العراق، والدولة عاجزة عن ايواء المرضى النفسيين
حصار وجداني وانتهاك اجتماعي يعاني منه الموصوفون (بالمرضى النفسيين) والذي يزيد من حالتهم سوءا ، فغياب رزانة عقلهم لم يمنعهم من الشعور بالحزن لما حولهم وبالخصوص كلام الناس الذي عبر عنه احدهم بانه السبب في مرضه النفسي لتوصيفهم (بـالمخبل) المجنون .
محاولات عديدة حاولتها للتسجيل معهم بواسطة كاميرا فيديوية الا انها بائت بالفشل بسبب هروبهم خوفا ، مما اضطرني الى ان اسجل لهم مقاطع صوتية بواسطة الموبايل ، ليحدثني احدهم قائلا "الناس هي من جعلتني هكذا، اين ما اذهب تبدأ الاطفال بالصياح باني مجنون والكبار تنظر لهم فليس لي الا الهرب".
اما الاخر عبر عن حزنه لما يتعامل معه الناس حيث قال "الناس تناديني بالمجنون ولا تهتم لحالتي التي اعانيها ، فاين ما اذهب اجد امامي هذا الامر رغم علمي باني لست بالمجنون".مشيرا الى احتياجه للاموال من اجل العلاج هو ما يجبره على الخروج الى الشارع لقضاء حوائج الناس مقابل مبالغ بسيطة كحمل اغراضهم وغيرها .
حاولت المسير خلفهم اطول مسافة ممكنة كي اشاهد تعامل الناس معهم عن كثب فهناك ابتسامة وهناك الم ، يبتسمون مع اصدقائهم الذين يعرفون بانهم يساعدوهم باموال او اكل أوشرب وشعورهم بالراحة يُرسم على وجوههم ، وشاهدتهم يتألمون عندما يبدأ الاطفال او حتى الكبار بإزعاجهم بلقب "المجنون" او الصراخ بوجوههم وبعضهم يتحول الى طاقة سلبية فيبدأ بالضرب والصراخ في الشارع ويتحول الى انسان مؤذي جدا ، وكل ذلك هو ردة فعل لما يتعامل الناس معهم .
مصائب قومٍ عند قومٍ فوائدُ
توجهت لاتحدث مع احد الذين يتعامل مع المرضى النفسين دون ان يعرف انني صحفي اخذته بالكلام لاطرح عليه عدة اسئلة اهمها مالسبب في تعامله بهذه الطرق التي شاهدتها حيث يعطيهم المال القليل من اجل عمل كبير فيستغل وجودهم بنقل الازبال خارج مطعمه الواقع وسط شارع ضيق ومكان النفايات يبعد عنه حوالي الـ 400 متر حيث يوضح سببه على حد قوله "لايوجد من يرمي النفايات الكثيرة عندي مقابل المبلغ الذي اعطيه لهؤلاء ".
غياب الانسانية عند الاصحاء
لم يكن هذا المرض يصيب الرجال فحسب فحال النساء هو الاسوأ والاكثر الما لما يتعرضن له من اعتداءات نفسية وجسدية ، فلم انس مروري باحد شوارع محافظة الديوانية (180 كم جنوب بغداد ) فأرى تلك الإمرأة المصابة بعوق عقلي كيف بان عليها حملها وكبرت بطنها ،وحين سألت من حولي عن ما رايت قالوا ليست المرة الاولى فضعاف النفوس يغتصبوها دائما ليخرج جنينها مجهول المستقبل منذ الولادة او الموت ورميه بحاوية النفايات ! .
لم يكن هذا المرض يصيب الرجال فحسب فحال النساء هو الاسوأ والاكثر الما لما يتعرضن له من اعتداءات نفسية وجسدية ، فلم انس مروري باحد شوارع محافظة الديوانية (180 كم جنوب بغداد ) فأرى تلك الإمرأة المصابة بعوق عقلي كيف بان عليها حملها وكبرت بطنها ،وحين سألت من حولي عن ما رايت قالوا ليست المرة الاولى فضعاف النفوس يغتصبوها دائما ليخرج جنينها مجهول المستقبل منذ الولادة او الموت ورميه بحاوية النفايات ! .
Post a Comment