عبر ناشطون واعلاميون ومواطنون عراقيون عن استياءهم من عام 2014 المنصرم وتفاؤلهم بعام 2015 كون الاول حمل الكثير من الخسارات السياسية والاقتصادية وغيرها في البلد فضلا عن انتشار الفساد في اغلب اروقة الدولة العراقية واكد بعض منهم ان انتصارات القوات العسكرية ستستمر معتبرين في الوقت نفسه تصريح اوباما الاخير بشان انهاء الدعم الامريكي لمحاربة داعش باللعبة السياسية الجديدة و محذرين من انتشار المظاهر المسلحة بحجة الدعم المسلح للجيش وعدم السيطرة عليها مستقبلا
وقال رئيس مؤسسة برق للثقافة والاعلام الصحفي باسم حبس في حديث الى (اكد نيوز ) ان “العام المنصرم عام مثير بمعنى الإثارة،حمل عناوين عدة للتناقض السياسي،من الأقتتال إلى المقبولية والشفافية،من خطورة إعادة مشهد التسلط والأنفراد المحلي والأقليمي ،إلى الشراكة في كل شيء” واضاف حبس ان “تقدم الحشد الشعبي اتوقع له الاستمرار والانتصار حتى وأن رفعت أمريكا وأوباما وغيرهم الدعم عنه لانه يقاتل بعقيدة،متوقعاً إنهاء مسلسل داعش والمظاهر المسلحة مع عودة الأوضاع إلى طبيعتها في البلاد وأستقرار المناطق الغربية”.
من جهته راى الدكتور حيدر الصالحي ان “عام 2014 عام اختفاء وظهور ، ظهور الطائفية واختفاء الوطنية ، ظهور الخوارج واختفاء البوراج ،ظهور الفضائيين واختفاء الحاضرين ، ظهور المناطق المسيطر عليها واختفاء المناطق المتنازع عليها ، ظهور المعلول واختفاء المسؤول ،ظهور الاحزاب واختفاء الاصحاب ، ظهور الاحقاد واختفاء الامجاد ، ظهور المتسلقين واختفاء المتحذلقين ، ظهور اكباش الفداء وختفاء اصحاب العداء ظهور اختفاء ظهور واختفاء”. واشار الصالحي الى ان “عام 2015 سيكون انفراجا سياسيا بشرط ان تستخدم الحكومة نجاحات الحشد الشعبي كاوراق ضغط بيدها وليس فقط للترويج الاعلامي” مضيفا ان “تصريح اوباما يجعلني استشهد بالمثل المصري الذي يقول (المتغطي بالامريكان عريان )”.
من جانب اخر اكدت الناشطة صفد عبد العزيز لوكالة ( اكد نيوز ) ان “العام المنصرم عام ازمات بإمتياز وعلى كل الاصعدة ، سياسية ،عسكرية واقتصادية حيث كانت بدايته ازمة ووسطه عقدة ونهايته تشهد انفراجا بجميع الاصعدة”. مشيرة الى ان “الانفراج السياسي وشيك والاستقرار السياسي قادم اي لا نزاعات على السلطة ، اما الجانب العسكري فتقدم الحشد الشعبي اورث ثقافة الانتصار والفخر بالنصر او الشهادة وهذا سيدعم الاستقرار الامني وسيصد الهجمات العسكرية دون الاهتمام بما تقدمه امريكا من دعم “.
اما الاعلامي محمد شبر قال الى (اكد نيوز) “انا اعتبر ان عام 2014 انجح عام سياسي على مدى السنوات الماضية بعد عام 2003 كون العراق استطاع ان يستعيد علاقاته السياسية مع دول الجوار ومنها السعودية وعلى نطاق واسع كما حضي العراق بتحالف دولي ضم اكثر من 40 دولة عضمى لمحاربة داعش في العراق وبالصورة العلنية للوقوف مع العراق وانجاح العملية السياسية الامر الثالث هو ان جميع الكتل السياسية في العراق اقدمت على ترشيح حكومة توافقية بين جميع الطوائف وهو اختيار العبادي بتوافق الجميع”. واستدرك شبر الى ان “توقف الدعم الامريكي للعراق يكشف عن مؤامرة كبرى فهم يكتفون بكلمة (( وكفى الله المؤمنين القتال )) من دون دعم لوجستي اوعسكري”.
فيما بين الناشط نورس الربيعي ان “العام السابق اول خطوة وبداية النهاية لقطع الايدي الدخيلة في العراق والمنطقة بسياسة تقليم الاظافر الامريكية وسيكون عام 2015 تكملة اللعبة لاستنزاف الدخلاء سياسياً وعسكرياً والأهم اقتصادياً والخاسر الأكبر العراقيون بكل اطيافهم واتجاهاتهم . واكد الربيعي ان “تصريح اوباما الاخير ماهو الا جزء من أجزاء اللعبة واتوقع في الأيام القادمة ستكون الكلمة الاقوى لما يسمى العشائر السنية التي إكتمل تسليحها بقيادة أمريكية للوصول الى تقسيم البلد وفق الخارطة الجديدة وهذا ما صرح به العبادي بانه ماضي في مشروع الفدرالية مادامه ضمن دستور “.
الاستاذ التربوي والناشط شامل الرماحي قال في حديث لـ (اكد نيوز) ان “عام 2014 اصعب الاعوام التي عشتها خلال عمري البالغ52عاما حيث تميز بالفساد الاداري والفساد المالي وانهيار كل مقومات الدولة بسبب السياسات الفاشلة للقيادة العراقية التي لم تكن تنبع من واقع البلد وكان همها الاختلاس ونصرة احزابها وتمويلها لذا انفجرت كل هذه التراكمات في العام 2014 فنهارت جميع الاسس الواهية التي وضعها الفاشلون من السياسيين البلهاء وكانت الموصل وسبايكر وما ال اليه الوضع العسكري في العراقي اقل الما من هزيمة 1967″. واشار الرماحي الى ان “كل هذه الهزائم والتضحيات الجسيمة في الارواح والاموال تعود الى سبب واحد الا وهو السياسيين المنتفعين من توافه الشعب والوصوليين “. وراى الرماحي انه “لا امل في المستقبل العراقي ابدا لان المرابطين على كراسي وسدود الحكم سيعودون نفسهم في كل عام ودورة وكما يقول المثل العراقي (يوميه هزي تمر ينخله )”.
اما المدون والناشط المدني علي الخاقاني كان متفائلا باستقبال العام الجديد بقوله “دائما احمل الفأل الحسن لاستقبال العام الفردي بعكس الزوجي ، شخصيا انا متفائل بعام 2015 على عكس العام الماضي الذي حمل النحس منذ ايامه الاولى ويبقى بالاخير هو توقع وتفائل والقدير تعالى وحده العالم بما يحمله هذا العام “.
وبين الخاقاني ان “تصريح اوباما الاخير بسحب الدعم لمحاربة داعش هو تصريحا دبلوماسيا سياسيا بحتا هدفه ادخال ايران في الساحة العراقية اكثر مما هي عليه الان لتستنزف امكانيات اكبر بالعراق حتى يطيح بها”.
فيما اعتبر الصحفي سليم الخليفاوي ان “عام 2014 هو اسوء عام ما بعد 2003 في كل المجالات وخصوصا السياسية منها ، حيث الانهيار الامني والفساد المالي والاداري وسقوط عدد من المحافظات بيد الدواعش”. موضحا ان “المعطيات الموجودة على ارض الواقع لا تبشر بخير وخصوصا مع التدخل الاجنبي الواضح بالشأن العراقي سواء كان من الشرق او الغرب ،فما يجري في العراق عبارة عن حرب دول وتصفية حسابات خارجية والعراقيون هم وقود هذه الحرب “.
المدون والناشط الشبابي عادل العراقي راى في عام 2014 تجمع الفساد تحت ظل الدستور والقانون حيث قال لـ( اكد نيوز ) ان “عام 2014 اشتهر بالفساد والافساد تحت خيمة الدستور والبرلمان والحكومة “. واشار الى ان “الموازنة غابت والسرقات باسمها وصلت الى ابعد حدودها و سنة 2015 لا اتوقع بها الخير كون الاساس تهجير وتطريد وتفرقة والسراق مازالو على مقاعد الحكم “.
Post a Comment