Header Ads

فقه العجائز واليصلح والمايصلح



الاعتقاد بالشيء هو الوصول الى اعلى مراتب التصديق به لذلك يكون مختلف من شخص لاخر وحسب تباين العقول والادارك والوعي ، فمنذ بدء الخليقة اختلفت الناس باعتقادها بالاهية الله سبحانه وتعالى وراحت كل فرقة تعتقد حسب اهوائها وافكارها فنرى من يعبد الشمس من دون الله ومن يعبد القمر ومن يعبد النار ومن يعبد الانسان ومن يعبد الحيوان والكثير من المعتقدات وكل هذا كما اشرنا يعتمد على عقل الانسان ووعيه تجاه المعتقدات التي تقضي له حوائجه كما يظن وكما يقال من اعتقد بحجر كفاه                                                                        
اليوم اريد ان اسلط الضوء على معتقد فقه العجائز هذا الفقه الذي يحمل في طياته الكثير من العجائب والمعتقدات التي لم يسبق لها سابقه من قبل ولكن تختلف عن المعتقدات السابقة فهذا الفقه يؤمن بان الله واحد ولا معبود سواه وليس له غير الاسلام بدلا وكل ما جاء في القران الكريم علينا العمل به ولا اختلاف في ذلك ولكن يعمل على معتقدات من شأنها مساعدة الانسان في كل مجالات حياته من خلال الالتزام بكلمة ( يصلح وما يصلح ) ونرى هذه الكلمات قد تتطور بتطور المجتمع وتدخل في صناعة الحداثة الفكرية للعجائز للكثير من الطقوس الدنيوية التي ترتبط بعالم الغيب ، مايصلح ان تنظر لميل الساعة لان ذلك يقصر في عمرك ، وما يصلح ان تضع فوهة انبوب ابريق الشاي امامك فان هذا داعية للهم والغم عليك ، وما يصلح ان تضرب الحائط قبل ان تخرج من البيت لان هذا يسبب في كسر ساقك ، وما يصلح ان تحرك المقص واظهار الصوت لان هذا بداية لمشكلة ، وما يصلح التنظيف في اليوم الثالث للفاتحة ، والكثير من المعتقدات التي تعتقد بها العجائز بفقهها انها ضارة للانسان ان عمل بها ، متناسيات قدرة الله تعالى وحفظه ورحمته نعم هناك امور قد ذكرها ائمتنا ( عليهم السلام ) وضرورة الاتيان بها رغم دخولها ايضا في هذا الفقه ولكن لا بأس بها مادامت تستند على دليل عقلي او دليل محرز من القران والروايات وكما جاء ذلك في كتاب مكارم الاخلاق وغيره من الكتب الاخلاقية فمع الاسف فقه العجائز بدأ يأخذ مجراه مع وجود حداثة العقول وراح يطغي حتى على ماجاء به اسلامنا وشريعتنا من امور عقلانية نعتقد بها ، ويبعد الناس عن استعمال عقولهم وراح اليصلح والمايصلح تتصدر فتاوى العلماء واسميها انا الفتاوى السريعة في هدم الشريعة لما تحمله كما اسلفت سابقا ، فلنستعمل عقولنا في الحياة كما يردنا الله تعالى ان نستعملها ونجعلها لنا المرشد الواضح تجاه كل ما نعتقد به ولا نحجمها بامور بعيدة عن معناها الحقيقي وكما يقال " حدث العاقل بما لا يعقل فان صدق فلا عقل له                                  

ليست هناك تعليقات

يتم التشغيل بواسطة Blogger.